لك علة التشنج، فلم يمت ابن زهر إلا بدبيلة في جنبه، ولا مات الفار إلا بعلة التشنج. قال: وكان ابن زهر يداوي دبيلته فيقول له لو زدت هذا الدواء كذا أو أبدلته بكذا، أو عملت كذا، فكان يقول له: يا بني إذا أراد الله تغيير هذه البنية فإنه لا يقدر لي أن أستعمل إلا ما تتم به مشيئته.
ومنهم:
١٦٦- أبو محمد ابن الحفيد أبي بكر بن زهر «١٣»
نير في سماء، وكوثر في عذب الماء، من بيت زاحم الإيوان «١» ، وأزاح عن رتبته كيوان «٢» ، وأسس على خيط المجرّة بيت علاه، ولبس من حلية الشفق والأصيل حلاه، ولم يزل منذ سن اللبون يصول صولة البزل «٣» القناعيس «٤» ، ولا يقنع إلا أن يكون في أول العيس «٥» ، فطالما حصّل الفوائد الغزار، وحلل الفراقد «٦» وقد سلبت من جفنه الغرار «٧» ، وبات الليالي في طلب العلم، لم