قال ديسقوريدوس: في الخامسة: أرمانيا، وينبغي أن تختار منه ما كان لينا، لونه لون السماء، مشبعا، وكان مستويا ليس فيه خشونة من حجارة، هين التفتت، يتفتت سريعا، وقطعه كبار.
واعلم أن أرمانيا «٢» هذا ليس هو اللازورد على ما ظنه (١٧٣) غالب المتأخرين وفهموه من كلام ديسقوريدوس، وإنما هو الحجر الأرمني، لأن اللازورد حجر صلب، وهذا رخو؛ ويدل على صحة هذا القول، أن صاحب كتاب الأحجار قال ما لفظه: هذا الحجر طبعه البرد واليبس، ويجب أن يختار منه ما كان أرزق شديد الزرقة، معتدلا، وفيه تعريق الذهب، قوي الجسم صلب، ليست فيه جروشة ولا تفتيت، أملس. وأصناف هذا الحجر اثنين «٣» ، شديد وصاف.
قال: ولهذا الحجر أشباه كثيرة تقارب لونه وجسمه ولا تبلغ درجته، والفرق بينه وبين أشباهه، أن اللازورد إذا وضعت منه قطعة على جمر ليس له دخان، خرج منه لسان نار صابغ محرق ما يلقاه. ويؤتى به من بلاد العراق وهمدان