للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعي «١» : ما رأيت أحدا فيه آلة الفتيا ما في سفيان، وما رأيت أكف منه عن الفتيا، وقال سفيان: دخلت الكوفة ولم يتم لي عشرون سنة، فقال أبو حنيفة «٢» لأصحابه،/ (ص ٢٨٢) ولأهل الكوفة: جاءكم حافظ علم ابن دينار، قال: فجاء الناس يسألونني عن عمرو بن دينار، فأوّل من صيرني محدثا أبو حنيفة فذاكرته.

توفي بمكة في آخر جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة ودفن بالحجون.

ومنهم

١٥٤- إسحاق بن أبي الحسن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه أبو يعقوب

«٣» الحافظ الكبير، نزيل نيسابور وعالمها، إمام لا يعام في بحره، وتمام لا يغام على بدره، لسان جدل لا يحج، وبيان جدل للمحتج، أثنت عليه الأئمة، وثنت إليه الأزمّة، وخلف في الخير سالف الأمة، وخلف الناس بعده تتمة، وأقامت إليه المطيّ صدورها، وأدامت به سرورها، وترامت إليه بالطلبة أشباحها، وأمّت به حيث يطلع صباحها، وكان لحنا بالحجج إذا ناظر، محسنا إذا حاضر، لا تمل مجالسته ولا تخل بالصّواب مناقشته.

ذكره الدارقطني «٤» فيمن روى عن الشافعي «٥» ، وعدّه البيهقي «٦» في

<<  <  ج: ص:  >  >>