ما كنت قبل لحاظ طرفك مثبتا ... أنّ الظباء تصيد آساد الشّرى «١»
وقوله:«٢»[الكامل]
أأفوز من أسر الهوى بخلاص ... كيف المناص ولات حين مناص
لي ظاعن كم دون يوم لقائه ... من فتّ أكباد وشيب نواصي
دمعي وصبري فيه، هذا طائع ... لي حين أدعوه وهذا عاصي
جرحت لواحظه فؤادي فاغتدى ... بلواحظي من وجنتيه قصاصي
ما كان يهجرني ويسرف لو رأى ... ما في الفؤاد له من الإخلاص
كم ذا التّجنّي والجفا يا درّة ال ... غوّاص أو يا ظبية القنّاص «٣»
(١٠٠) ومنهم:
٣٠- نجم الدين القمراوي «١٣»
ليث فصاحة لا يساور، وغيث سماحة لا يسارر. وجدول بيان لا تغمد قضبه، ومهمه فكر لا تتطامن هضبه، وحديقة حدق لا تشبع منه نظراتها، ومهبّ صبا لا تميل به خطراتها. وكان لا يسأم معه طول السّمر، ولا تجالس مذكراته في كلّ ناحية من وجهها قمر، بلطائف يماثل العقود فريدها، وأحاديث يودّ إذا ما انقضت أحدوثة لو يعيدها. لكنّه عصفت به ريح التتار، وشقّت طوده فما استقلّ ولا سار. وأنشد له ابن سعيد: