ودفع العين ونظر العدو. وإذا سحق واكتحل به جلا بياض العين حديثه وقديمه ومحا آثار القرحات وقلعها وأزالها.
ويقول [أهل] الهند: إن من تختم بفص منه قلّ الكذب عليه، وأحبه كل من يراه. وفعله إذا اكتحل به محمود حسن، وملوك الهند والسند يتخذون منه أواني وأقداحا يستعملونها في مجالسهم، ويشربون بها ويزعمون أنه يدفع الشر «١» والصخب من مجالسهم، وأنه يزيد في أفراحهم، ويجلب لهم السرور.
وإذا سحق واستيك به بيّض الأسنان ونقّاها من القلح والحفر والأعراض العارضة للأسنان. والهند والسند يعلقونه في شعورهم وشعور نسائهم، ويزعمون أنه يطيل الشعر، ويخرطون منها خرزا يلبسونها فيأتي في كبار اللؤلؤ البراق الكثير الماء، ويكتسب الرجال بلبس هذا الحجر الحظوة عند نسائهم.
وقال أرسطو: هو حجر أبيض إذا خرج من الحرص «٢» يشبه العاج، يؤتى به من ساحل السند؛ ينفع لحكة العين اكتحالا، وأهل السند والهند يتختمون به لدفع العين والسحر والشياطين. وكانت الفلاسفة تضعه عندهم كيلا تقربهم الأرواح المؤذية «٣» .
حجر الكلب «٤»
يوجد في الكلاب صنف إذا رمي بالأحجار وثب إليها وعضّها وأمسكها في فيه. وللسّحرة في هذا الحجر سر عجيب في التباغض، وهو أن يأخذ حجارة