الرّصاص، وحصن البارة، وكفر سود «١» ، وكفر لاثا، ومرعش، ونهر الجوز، وغير ذلك في مدة يسيرة.
وكان نور الدين كلما فتح منها موضعا حصنه بما يحتاج إليه من الرجال والذخائر.
وفي سنة سبع وأربعين وخمس مئة «١٣»
سار عبد المؤمن بن علي إلى بجاية وملكها، وملك جميع ممالك بني حماد، وأخذها من صاحبها يحيى بن العزيز آخر ملوك بني حماد، وكان يحيى المذكور مولعا بالصيد واللهو ولا ينظر في شيء من أمر مملكته، ولما هزم عبد المؤمن عسكر يحيى هرب وتحصن بقلعة [قسنطينة]«٢» من بلاد بجاية، ثم نزل يحيى إلى عبد المؤمن بالأمان، فأمنه وأرسله إلى بلاد المغرب، وأقام بها، وأجرى عليه عبد المؤمن رزقا كثيرا، وقد ذكر في «تاريخ القيروان»«٣» أن مسير عبد المؤمن، وملكه تونس وأفريقية إنما كان في سنة أربع وخمسين [وخمس مئة]«٤» .
(١٢) وفي هذه السنة [وقيل في أواخر سنة ستّ وأربعين] في أول رجب توفي السلطان مسعود بن محمد بن السلطان ملكشاه «٥» بهمذان، ومولده سنة