وفيها، تسلم الظاهر بلاطنس من عز الدين عثمان صاحب صهيون.
وفيها، توجه الظاهر بيبرس إلى الحجاز الشريف وكان رحيله من الفوّار خامس عشري شوال، ووصل الكرك وأقام به أياما، وتوجه من الكرك في سادس ذي القعدة إلى الشّوبك، ورحل من الشّوبك في حادي عشر الشهر (٣٣٦) فوصل إلى المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام في خامس عشريه، ووصل إلى مكة في خامس ذي الحجة وقضى مناسك الحج، ورحل من مكة في ثالث عشر ذي الحجة، ووصل الكرك في سلخ ذي الحجة.
وفي سنة ثمان وستين وست مئة «١٣»
توجه الظاهر بيبرس من الكرك مستهل المحرم عند عوده من الحج، فوصل إلى دمشق بغتة، وتوجه من يومه إلى حماة في خامس المحرم، وتوجه لساعته إلى حلب، ولم يعلم به العسكر إلا وهو معهم في الموكب، وعاد إلى دمشق في ثالث عشر المحرم، وتوجه إلى القدس ثم إلى القاهرة فوصل إليها ثالث صفر هذه السنة.
وفيها، عاد أيضا إلى الشام، وأغار على عكّا، وتوجه إلى دمشق ثم إلى حماة.
وفيها، جهز الظاهر عسكرا إلى بلاد الإسماعيلية فتسلموا مصياف في العشر الأول من رجب هذه السنة، وعاد الظاهر من جهة حماة إلى دمشق فدخلها في ثامن عشري رجب، ثم عاد إلى مصر.
وفيها، حصل بين منكوتمر بن طغان ملك التتر بالبلاد الشمالية وبين الأشكري صاحب قسطنطينيّة وحشة، فجهز منكوتمر إلى قسطنطينيّة جيشا من التتر وعاثوا في بلادها، ومروا بالقلعة التي فيها عز الدين كيكاوس بن