للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا مقام فتى أضرّ به الهوى ... قرح الجفون بحسن وجهك لائذ

ولقد أخذتم من فؤادي أنسه ... لا شلّ ربي كف ذاك الآخذ

فاستعادها المأمون الصوت ثلاث مرات، ثم قال: يا يزيدي أيكون شيء أحسن مما نحن فيه؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: فما هو؟ قلت: الشكر لمن خوّلك هذا الإنعام الجليل العظيم، فقال: أحسنت وصدقت ووصلني، وأمر أن يتصدّق بمائة ألف، وكأني إلى البدر «١» وقد أخرجت، والمال يفرق «٢» .

توفي اليزيدي سنة اثنتين ومائتين، وله أربع وسبعون سنة «٣» ، وكان له عدة أولاد فضلاء علماء «٤» ، أخذوا عنه، وأخذ عنه أيضا ابن ابنه أحمد بن محمد.

ومنهم

١٧- يعقوب بن إسحاق بن يزيد بن عبد الله «٥»

ابن أبي إسحاق الحضرمي بالولاء البصري المقرئ، المشهور قارئ أهل البصرة

<<  <  ج: ص:  >  >>