ومنهم:
٩٩- معتمد الملك أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى بن التلميذ «١٣»
بحر حكمة تطفو لآليه «١» ، وتغفو مقل النجوم في كرى لياليه، مع ملاطفة في العلاج ملأ طيفها الجفون، إلى دأب بلل الطلل طررها، وأثل الفضل سررها.
قال ابن أبي أصيبعة «٢» :" كان متعيّنا في العلوم الحكمية، متفننا في صناعة الطب، متحليا بالأدب، بالغا فيه أعلى الرتب.
وله شعر؛ منه- ملغزا في الإبرة- قوله: [الوافر]
وفاغرة فما في الرجل منها ... ولكن لا تسيغ به طعاما
ومخطفة الحشا في الرأس منها ... لسان لا تطيق به كلاما
تصول بشوكة تبدو وسم، ... وما من ذاقه يرد الحماما
تجرّ وراءها رسنا طويلا «٣» ... كما قادت يد الحادي الزماما
منيعا ذا قوى لكن تراه ... بقبضتها ذليلا مستضاما
فتلقيه بمحبسها مقيما ... طوال الدهر لا يأبي المقاما
أيا عجبا لها سوداء خلقا ... تريك خلائقا بيضا كراما
غدت عريانة من كل لبس ... وفاضل ذيلها يكسو الأناما
وقوله- في دار جديدة «٤» وقعت فيها نار يوم فراغها-: [الكامل]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute