ورائحة الكزبرة تفوح من جميع أبدانهم، فليدهنوا بدهن السوسن «١»
الصّرف ساذجا، أو مع أفسنتين «٢»
، وينفعهم أيضا البيض يفقس في إناء ويصب عليه ماء الملح ويتحسّى، أو يطعموا مرق الدجاج أو بط الغالب عليه الملوحة، وبعد أن يطعموا ذلك يسقوا عليه شرابا صرفا قويا قليلا فإن كفّاهم وإلّا سقوا الشراب بالدارصيني «٣»
، وأعطوا الفلفل بالشراب، وأفضل ما عولج به شاربها القيء بماء الشّبت «٤»
المطبوخ ودهن الخل وشرب السمن والطلاء.
كزبرة الثّعلب
قال الغافقي «٥»
: هو نبات له خيطان دقاق مزوّاة، منبسط على الأرض، لونها إلى الحمرة الدموية كثيرة «٦»
، وعليها ورق صغير مرصّف من الجانبين، مشرّف «٧»
الجوانب تشريفا متقاربا، ألوانه إلى الحمرة والسواد، وله ساق رقيقة قائمة مدوّرة، على طرفها رأس في قدر الأنملة من الإبهام، صنوبري الشكل فيه زهر دقيق، لونه إلى الحمرة، وبزره دقيق، ونباته الجبال.