للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن البيطار: إن سقي من سحالته أو محكه شارب السم نفعه، وإن سقيته «١» لمن لم يشرب سما كان سما مفرطا ينفط «٢» الأمعاء، ويلهب البدن، فإما يبرأ أو يعفن فلا يكاد يبرأ سريعا. ومصّ مائه «٣» بعد إمساكه في الفم رديء لمن فعله، وإذا مسح به موضع لدغ العقرب سكّنه، وإذا سحق منه شيء وذيف بالخل ودلك به القوابي الحادثة من السوداء ذهب بها ويذهب السعفة في الرأس وجميع الجسد، وإذا سحق وأذيف بمسك، فهو أجود أدوية الصرع، لمن يصرع ولا يعرف حاله، يسعط منه ثلاث مرات، ويبخر به، فيبرأ.

ديفروحس «٤»

هو ثلاثة «٥» أصناف، يختار منه ما كان في طعمه شيء من طعم النحاس، وطعم الزنجار، وكان قابضا، يجفف «٦» اللسان، [فهو] دواء نافع للجراحات الخبيثة الرديئة، نافع في علاج القروح في الفم، إذا استعمل وحده، أو مع العسل المنزوع الرغوة. وينفع في مداواة الخوانيق إذا استعمل بعد ما منع وقطع ما كان يجري وينصب إلى تلك الأعضاء. وقد استعمل لما قطعت اللهاة فدواؤها به «٧» ساعة قطعها، وأعيد مرارا إلى أن اندملت «٨» . وهو دواء يدمل ويختم [إدمالا وختما شديدا] «٩» وينفع من هذا العضو خاصة في جميع الأعضاء التي تحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>