للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه ليلا فغيّب مدة حتى سكنت الثائرة، وخمدت الفتنة وعصمه الله منهم، وكانوا قد عزموا على قتله بأيديهم «١» ، وكانت وفاته في ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، وصليّ عليه الغد بجامع دمشق ودفن بمقبرة الصوفية.

ومنهم

(ص ٢٢٨) /

١١٥- محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز ابن الذهبي أبو عبد الله شمس الدين

«٢» بقية الحفاظ. هو شمس العصر لا غابت، ولا اعتلت أصلها ولا خابت، بقي في هذا الزمن الأخير بقاء الشمس في العصر، وتفرّدها بالمحاسن التي تجل عن الحصر، فضائل لا يستطيعها أهل التحصيل، وفواضل تحلي ذهبيّ العصر بمثل ذهبيّة العصر من الأصيل»

، معدن لا غرو أن نسب إلى ذهبيّة الذهب أو حسب للهبيّة «٤» ما لا ينكر لقريحته من اللهب، ما المزّيّ عنده إلا ممّن تمزّز وما شرب حتى اضطلع «٥» ، ووقف دون العقبة الكؤود وما طلع، فاقه بل ساوى كل سابق

<<  <  ج: ص:  >  >>