كأحمر شيء يكون، فإن انشقّت هذه الآنية وأصاب بدن صاحبها شيء من الزئبق أو من دخانه صار مرضا صعبا وربما يقتل. وقال غيره: إن من الزنجفر معدنيا ومصنوعا، فالمعدني يتولد من إسالة شيء من الكبريت إلى معدن الزئبق فيستحيل زنجفرا، والمصنوع ما ذكره أرسطو.
وهو يدمل الجراحات، وينبت اللحم في القروح، وينفع من حرق النار، وتآكل الأسنان. وهو من السموم (١٣٦) القاتلة.
وقال ابن البيطار: قوة [الزنجفر] حادة شبيهة بقوة الشاذنج «١» ، وفيه قبض ويصلح للاستعمال في أدوية العين، ويقطع الدم، ويخلط بالقيروطي فيبرئ حرق النار والبثور، ويدمل الجراحات، وينبت اللحم في القروح، ويمنع تآكل الأسنان.
ويقع في المراهم المدملة والقروح العفنة، ويستعمل ذرورا على الآكلة «٢» ، وعلى كل ما فيه من القروح عفونة.
زهرة الملح «٣»
قوته تحلل تحليلا شديدا، يصلح للقروح الخبيثة، والآكلة، والقروح التي تتقشر، والرطوبة السائلة من الأذن، والغشاوة التي في البصر، والآثار العارضة عن اندمال القروح في العين. ويقع في أخلاط بعض المراهم والأدوية، والأدهان ليصبغها، مثل دهن الورد. ويدر العرق، وإذا شرب بالخمر والماء أسهل البطن.