فيستقبل بذلك الموضع خرقة «١» سوداء، فيأخذ فيها النار حتى يحرقها، ومن أراد أن يشعل من ذلك نارا فعل.
وقال كسوفراطيس «٢» : المها نافع من الرعدة والارتعاش والسل العارض للصبيان، ويمسح به ثدي المرأة إذا عسر عليها لبنها [ويقوي] .
ويقول دواوسطوس الجوهري: إن دم التيوس إذا كان سخنا، وصير فيه، أذابه وحلّه.
وذكر هرمس: إنه جيد لمن ثقل لسانه وكاد كلامه يفسد، [و] إذا سحق بخل وملح ومر وزعفران ونشادر، وحلّ بعسل، وعرك به اللسان مرارا، أزاله.
وقال أبو طالب (١٩٤) ابن سليمان: يسهل الولادة بخاصة، وإن علقته المرأة في حين الطلق على وركها سهل الولادة بإذن الله.
وقال التميمي: وإذا سحق وصوّل بالماء قلع البياض من العين.
مولوبدانا «٣»
قال ديسقوريدوس في الخامسة: أجود ما يكون ما كان لونه شبيها بلون المرداسنج، وكان إلى الحمرة ما هو، وكانت له صقالة. وإذا سحق كان لونه ياقوتيا، وإذا طبخ بالزيت كان لونه شبيها بلون الكندر. وأما ما كان لونه شبيها بلون الهواء ولون الرصاص، كأنه الدخان، فإنه رديء، وقد يكون منه أيضا شيء من الذهب والفضة. ومنه ما يخرج من المعادن هو حريف. [و] جوهره معدني