نبات له قضبان نحو من ذراع وأكثر، رقاق شبيهة بقضبان التمنش من النبات، معقّدة، وعند كل عقدة ورق ثابت شبيه بورق الخلاف «١» ، قابض في المذاق، وزهر أحمر شبيه بالذهب في لونه. وينبت في الآجام وعند المياه. وقال جالينوس في السابعة: الأغلب على طعم هذا الدواء الطعم القابض، ولهذا يدمل الجراحات، ويقطع الرعاف إذا ظهر به، وهو مع هذا يقطع كل دم من حيث كان [من] نفس جرمه وعصارته، إلا أن عصارته أبلغ فعلا منه، ولذلك صار متى شرب ومتى احتقن به (٦٣) شفى قروح الأمعاء. وهو أيضا ينفع لمن ينفث الدم. وقال ديسقوريدوس: وعصارة ورق هذا النبات توافق بقبضها نفث الدم من الصدر وقرحة الأمعاء، مشروبة كانت أو محتقنا بها. وإذا احتملته المرأة قطع سيلان الرطوبات المزمنة دما كان أو غيره من الرحم. وإذا سدّ المنخران بهذا النبات قطع الرّعاف، وإذا وضع على الجراحات ألحمها وقطع عنها نزف الدم، وإذا دخن به خرج له دخان حاد جدا، حتى إنه يبلغ من حدّته أن يطرد الهوام ويقتل الفأر.
مورفا «٢»
قال الغافقي: هو نبات ينبت كثيرا ببلاد البربر وببلاد السودان، وقد ينبت أيضا بغرب الأندلس بجهة شبانيا، وهي إشبيلية، وأهل هذه البلاد هم الذين يسمونه المورفا، والبربر يسمونه أيضا أيسمامن، ومن الناس من يسميه سنبلا بريا، وقوم يظنون أنه المرو «٣» وذلك غلط منهم. وهو نبات صغير له ورق ثلاث