وأما (٢٠) المبرودون، ومن تعتريه الرياح، فتدفع مضرته بالجوارشن «١» الكمّوني، وأكله بالخردل، وماؤه يليّن البطن، والحسو المتّخذ منه ينفع السعال والنزلات.
وهو ينفع المحمومين. وإذا طبخ بالخل نفع من الجرب المتقرح.
مثنان «٢»
قال ديسقوريدوس في الرابعة: ثومالا، أو من الناس من يسميه قورغن «٣» .
وهو نبات يخرج قضبانا كثيرة حسانا، وورقه يدبّق باليد. وهو لزج يدبق بالمضغ، وله زهر أبيض. وفيما بين الزهر ثمر صغير شبيه بحب الآس مائل إلى الاستدارة، وهو في ابتداء كونه أخضر، وقشره صلب أسود، وداخله أبيض.
قال ابن البيطار: يسهل البطن رطوبة مائية ومرّة وبلغما إذا شرب من حبه عشرون حبة عددا، وإذا شرب وحده حرق الجلد. وينبغي أن يشرب مع الدقيق أو السّويق أو في حبة عنب، أو يزدرد ملطخا بعسل مطبوخ. وقد تلطخ الأبدان، التي يعسر عرقها، بلطوخ يعمل من هذا الحب مسحوقا مخلوطا بنطرون وخل.
وورق هذا النبات الذي يسمى خاصة قيارون يجمع أوان الحصاد، ويجفّف في الفيء ويرفع. وإن احتيج أن يسقى منه فيدق ويخرج ما فيه من الشظايا. وإذا ذرّ منه مقدار أكسوثافن «٤» في شراب ممزوج بالماء أسهل رطوبة مائية، وإذا خلط