بطبيخ العدس أو الفول المسحوق أسهل إسهالا لينا. وقد يخزن «١» مسحوقا بعصارة الحصرم مصنوعا أقراصا. وهو رديء للمعدة، وإذا احتمل قتل الجنين.
وذكر الرازي في الحاوي «٢» : إن هذا هو الحبّة المسماة كرمدانه. وقال: إن النساء يستعملن هذه الحبة لتسخين الفروج. والكرمدانه تسهّل البلغم الغليظ وتمنع من أبخرة الدواء المرتفعة إلى الرأس وأبخرة السوداء، وتقيئ. وهو دواء قتّال إن أكثر منه، لأنه يسحج المعى، ويلهب المخرج، ولا يحتمله إلّا الأقوياء الغلاظ الطبائع، ويعالج به البرص. وأصله إذا طبخ بالزيت ولطخ به الجرب والقوابي والقروح في الرأس نفعها.
قال ابن البيطار: ومن المثنان صنف آخر متخذ من قشرة أرسان الدواب، وهو بغزّة والدّاروم «٣» كثير جدا، [و] في تلك الرمال وبرقة أكثر. إذا قطعت من ورقه وأغصانه شيئا أراق لبنا، وإذا أصلح ورقه بإنقاعه في الخل، وجفف في الظل، وخلط بدهن لوز وعسل، وأخذ منه درهم، أسهل الديدان وحب القرع وكيموسا مائيا، وهو جيد في علاج المستسقين. وإن طبخ منه وزن خمسة