للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله «١» كان يقوم بالليل فيتوضأ ويصلي، ويدعو الله ويقول في دعائه: اللهم انصر عبدك محمدا وأيده، وظفّره بأعدائه، ومكّن سيوفه من أعناقهم ومقاتلهم، وما هذا معناه،

[الملك العادل، وجلال الدين محمد]

فلما تكرر هذا منه قالت له أم ولده الصالح إسماعيل:

مسكين إسماعيل عن ابنها. فقال لها: كيف؟ حتى قالت «٢» : لأنك ما تدعو إلا لولدك الكبير- تعتقد أنه يدعو للملك الكامل أبي المعالي محمد- فقال:

ما أقل عقلك أبالله في ظنك أني أدعو لابني محمد؟ فقالت: نعم. وإلا فلمن؟

فقال لا والله لا والله أنا ما أدعو إلا للسلطان جلال الدين محمد خوارزم شاه فإنه السدّ بيننا وبين التتار، وهو الستر الجميل على الإسلام، فو الله ما بيننا وبين رواح البلاد من أيدينا إلا أن ينكسر، وإلا فما دام قائما نحن بخير، نحن بخير

<<  <  ج: ص:  >  >>