قال أرسطو: هذا حجر إذا خلط بالإثمد المشوي أذهب بياض العين (١٧٩) .
[مراد]
قال أرسطو «١» : حجر عجيب يوجد بناحية الجنوب، إن أخذ من معدنه والشمس في الجنوب كان طبعه حارا يابسا، وإن كانت في الشمال، كان حارا رطبا «٢» . وهو أحمر اللون والشمس جنوبية، وأخضرها وهي شمالية «٣» .
ويسمى باليونانية سروطاطيس، وتفسيره الحجر الطيار، وذلك أن الحجر يتولد في الهواء من لطيف البخار الصاعد من الأرض، فتقلعه الرياح وتدفعه من جهة إلى جهة، وهو يدور في الهواء. ولونه مثل لون النيل الذي يصبغ به، وإذا كثرت رياح الجو كثرت حركات تلك الحجارة، وإذا غربت الشمس سكنت، فتسقط بعض تلك الحجارة إلى الأرض فتصاب. وهو أبدا مصعد منحدر، فمن أخذ حجرا منها واستصحبه معه تبعته الشياطين وعلّموه ما كان يريد أن يتعلم منهم.
مرجان «٤»
قال في كتاب الأحجار: المرجان طبعه اليبس والبرد، ويختار منه ما كان أحمر شديد الحمرة، متناسب الأجزاء، غليظ الأغصان والشّعب، حسن اللون، براق.
وأصنافه خمسة، وهي نوع واحد، أحمر وأبيض وسيركوني وزنجفري