قال أرسطاطاليس «٢» : العقيق أجناس كثيرة، ومعادنه كثيرة، وأجوده ما يجلب من اليمن وسواحل بحر رومية (١٦٠) ، (وقد يوجد على ساحل البحر بالأردن)«٣» ، وأحسنه ما اشتدت حمرته وأشرق لونه.
وفي العقيق جنس أقلها إشراقا وحسنا كلون الماء المتحلّب من اللحم إذا ألقى عليها الملح، وفيه خطوط بيض خفيفة، فمن تختّم به سكّن روعه عند الخصام، وانقطع عنه خروج الدم من أي موضع كان، وخاصة في النساء [اللواتي يدمنّ الطمث]«٤» . ومن دلك أسنانه بنحاتته أذهب الصدأ والحفر عنها، وبيّضها، ومنع الأسنان أن يخرج من أصولها الدم.
وقال غيره: محرّقه يمسك الأسنان المتحركة ويثبتها «٥» ، ويقوي العين والقلب وينفع من الخفقان.