للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستلبثين وما كانت أناتهم ... إلا كما لبث الضاحي عن الغادي

حتى إذا ذكت النيران بينهم ... للحرب يوقدن لا يوقدن للزاد

نقريهم لهذميات يقدّ بها ... ما كان خاط عليهم كلّ زراد «١»

أبلغ ربيعة أعلاها وأسفلها ... إنا وقيسا تواعدنا لميعاد

فكان قومي ولم تغدر لهم ذمم ... كصاحب الدين مستوف ومزداد

١٦٢- ومنهم- مهجة جارية الحكم

جارية تجلو القمر إذا غاب، ويحل ظبيها الكانس في غاب، تدني الرغاب، وتلهي بأشجان طربها السّغاب «٢» ، هوى المتمني ورضى المختلي، لا يعدوها الاقتراح، ولا يعد لها حبيب وقت راح، إلى ذكاء وفطنة لا تقتدحها خواطر النساء، ولا يقترحها الفحول على الخنساء، لو مرّ بها ذو الرمّة لما كان سواها عليه ينفق، ولا وصف غيرها هانئ ينفق.

ولها أصوات منقولة مشهورة: «٣» [ص ٣٧٥] [الطويل]

سأعرض عما أعرض الدهر دونه ... وأشربها صرفا وإن لام لوّم

فإني رأيت الكأس يا سلم خلة ... وفت لي ورأسي بالمشيب معمم

وصلت فلم تبخل علي بوصلها ... وقد بخلت بالوصل تكنى وتكتم

ومن صارم اللذات إن خان بعضها ... ليرغم دهرا ساءه فهو أرغم

والشعر لابن الرومي، والغناء فيه.

وكذلك صوتها وهو مما اقترح الحكم أن تغني فيه: «٤» [الوافر]

<<  <  ج: ص:  >  >>