للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأي أرباب هذا العلم فيه. ثم طاف بنظره في كتابنا هذا في الجانبين، وكمل دورة المشرقين والمغربين، رأي الشرف لمكانه والفضل لأهله، وهذا أوان الشروع، وبالله التوفيق.

مشاهير قراء المشرق «١٣»

[مقدمة]

والبداءة بالقراء: وبدأنا بالقراء لشرف القرآن العظيم، ولما تضمنه من الآيات والذكر الحكيم، وإذ لا ترى إلا حائما على معينه، وهائما به، وما رأى أعين عينه «١» ، ومغري شغفا بسبب تنزيله «٢» ، ومغرما «٣» كلفا «٤» بطلب تأويله، ومحتجا به لحقه، وآخر- وحاشاه- لأباطيله.

هذا وما رابهم من ليلى الغداة سفورها ولا راعهم وراء الحجب ستورها بل أضحت لهم سافرة القناع، بارزة على يناع «٥» ، وضوح معنى، ونزوح معنى، تستنبط منه هذه الأمة على اختلاف فرقها، وتستنسل منه الأدلة أجنحة طرقها، لا تجد إلا من يرد حياضه المتأنقة «٦» (ص ٧٣) ويجمع بين ضوالّه المتفرقة، ويصل

<<  <  ج: ص:  >  >>