في أولها، تسحّب من دمشق عز الدين الزردكاش وبلبان الدمشقي «١» وأمير ثالث إلى الأفرم نائب طرابلس، ثم ساقوا بمماليكهم إلى قراسنقر المنصوري، وكان قد سبقهم وأقام بالبرية في ذمام مهنّا فاحتيط على أموالهم وأملاكهم، ثم عدوا الفرات إلى خدمة خربندا (٣٩٢) ملك التتار فاحترمهم وأقبل عليهم.
وفي ربيع الأول، طلب نائب دمشق جمال الدين الكركي فراح على البريد.
وفيها، مات صاحب ماردين الملك المنصور غازي بن المظفر قرا أرسلان الأرتقي «٢» في عشر السبعين، وكانت دولته نحو (ا) من عشرين سنة، فولي بعده ابنه علي «٣» وعاش بعده سبعة عشر يوما ومات، وتملك بعده أخوه الملك الصالح «٤» .
وفيها، مسك نائب حمص بيبرس العلائي، ومن دمشق بيبرس المجنون