للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال اسحاق بن حنين عن أبيه أنه كان أعلم أهل زمانه بصناعة الطب. ولما اعتلّ عاده المعتصم، وبكى عنده، واستشاره فيمن يكون بعده، وكان المعتصم قد أرصده لعرض الحوائج إبراهيم بن المهدي أوقات خلواته.

ومنهم:

٧٥- إبراهيم بن فزارون «١٣»

كان موقرا لا يحل له حبوة، ولا تحطّ له ربوة، ولا تبارى به الثريا إذا لاحت، ولا الحميّا «١» إذا فاحت.

وكان مقدّما لتطبيب الأرواح، وتطييب الأوقات بالأفراح، لا يزال ينشر ألوية المدام، ويؤثر أندية النّدّام، ويسيرها كؤوسا تجول أشعتها حول أوانيها، وتحول أقاصي البلاد أدانيها.

قال ابن أبي أصيبعة:" كان شيخ بني فزارون الكتاب. قد خرج مع غسان بن عباد «٢» إلى السند، فحدّثني أن غسان بن عباد مكث بأرض السند من يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>