فأمروه أن يرمي فيه قطاع اللحم حتى يلزق فيها الحجر، والطير ينزل فيأخذه ويخرجه من الوادي، فيأخذ ما لزق باللحم منه. فأمر الإسكندر بذلك، ثم أمر باتباع الطير، والتقاط ما يتناثر من الماس؛ وأكثر ما يوجد بقدر الباقلاء، لأن هذا المقدار يتشبث باللحم فيخرجه النسور «١» .
وذكر أن في الوادي قطعا كبارا جدا لكن لا وصول لأحد إليها، ولا خلاف في أنه يكسر الأسنان إذا أخذ في الفم، وإنه سم قاتل جدا، ومن لبسه كان موقى من الأعداء وكيدهم، ولا يقدر أحد على الوصول إليه بأذى، وتهابه العامة، ولا تعدو عليه الخاصة، ويدفع عنه السحر والسوء وما أشبه ذلك.
مانطس «٢»
قال أرسطو: هو حجر هندي لا يخاف الحديد إذا ضرب به، وإذا وضع في موضع بطل عمل الشياطين والسحر فيه، وإذا علق على إنسان أمن من الجن.
قال: والإسكندر لما ظفر به أمر عسكره باستصحابه لدفع الجن والسحرة، ففعلوا ذلك فأمنوا.
ماهاني «٣»
قال أرسطو: هو حجر أبيض وأصفر. يوجد بأرض خراسان. ينفع من السكتة، وإن أحرق بالنار وجعل على البواسير أبرأها، ومن تختّم به أمن من الرّوع والهم والغم والجزع.