١٧- أبو الفتح، محمد بن عبد الله، سبط ابن التعاويذي «١٣»
الملقّب بأمين الدّولة. رجل تدفع العين عوذه، وتمنع من يرتاد الرّوض نبذه.
كان من الكتاب استرزاقا لا صناعة واستحقاقا. لو أن مادته في الشّعر له (٢٨) بضاعة. وأدبه نسب النسيم إذا سرى سحرا، ونبّه عيون النّور من وسعه الكرى.
وله في الشعر توليد غير موءود، وديوان شعر ما فيه مخرّج لا مردود. وكله مما يلج بلا استئذان، ويصل إلى القلب قبل الأذان، إلّا أنّ الغوص في أكثره قليل، والدّقيق في مواضعه منه حليل.
وهو ممن تديّر ريفا، وتفيّأ من النّخيل ظلا وريفا، لا يعلّله إلا أساها، ولا يعلمه شكوى الفراق إلا نوح الحمائم في مصبحها وممساها. وكان مسترزقا