حلب لما أخذها هولاكو كما تقدم «١» ، وسلّم مع ذلك بهسنا ودربساك ومرزبان ورعبان وشيح الحديد «٢»[يطلق]«٣» له ابنه ليفون فدخل صاحب سيس على أبغا ملك التتر وطلب منه سنقر الأشقر فأعطاه إياه، ووصل سنقر الأشقر إلى خدمة الظاهر وتسلم المسلمون البلاد المذكورة سوى بهسنا، وأطلق الظاهر ليفون ابن صاحب سيس فتوجه إلى والده، وعاد الظاهر إلى الديار المصرية ووصل إليها في ذي الحجة هذه السنة.
وفيها، اتفق معين الدين سليمان البرواناه مع التتر المقيمين ببلاد الروم على قتل ركن الدين قليج أرسلان بن كيخسرو بن كيقباذ بن كيخسرو بن قليج أرسلان بن مسعود بن قليج أرسلان بن سليمان بن قطلوش بن أرسلان يبغو بن سلجوق سلطان الروم، فخنق التتر ركن الدين المذكور «٤» ، وأقام البرواناه مقامه ولده غياث الدين بن ركن الدين «٥» وعمره أربع سنين.
وفي سنة سبع وستين وست مئة «١٣»
خرج الظاهر إلى الشام وخيّم على خربة اللصوص، وتوجه إلى مصر في الخفية، ووصل إليها بغتة [وأهل مصر]«٦» والنائب لا يعلمون ذلك إلّا بعد أن صار بينهم، ثم عاد إلى الشام.