للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدينة النحاس، وهو أن من علاها يضحك وينجذب إلى داخلها. وذكروا أن في وسط هذه المدينة عمودا «١» من حجر باهت من علاها يجذبه إليه. وزعموا أن من وقع نظره على هذا الحجر يغلبه الضحك، (٩٣) . وزعموا أن طائرا يقال له الفرفير أصغر من العصفور، ولونه أسود وله طوق أحمر، وعيناه حمراوان، ورجلاه كذلك، زعموا أنه إذا وقع على هذا الحجر بطل تأثيره وفعله.

بسّد

هو «٢» أصل المرجان، ينبت في البحر. وهو حجر ينبت كما ينبت الشجر في البر، وهو أبيض وأحمر وأصفر وأسود. ينفع من نزف الدم، ويقوّي العين اكتحالا، وينشف الرطوبات الفضلية، ويقوّي القلب، وينفع من عسر البول.

وإذا علّق على المصروع نفعه نفعا بيّنا، والأولى أن يعلّق في رقبته.

وقال ابن البيطار «٣» : هو المرجان. قوته قابضة مبردة باعتدال، [وقد] يقلع اللحم الزائد في القروح، ويجلو آثار قروح العين، و [قد] يملأ القروح العميقة لحما، وينفع من نفث الدم، ويوافق من به عسر البول، وإذا شرب بالملء حلل ورم الطحال. ومنه صنف أسود اللون قوته مثل قوته «٤» .

<<  <  ج: ص:  >  >>