[سنة إحدى وعشرين وسبع مئة إلى سنة ثلاثين وسبع مئة]
ودخلت سنة إحدى وعشرين وسبع مئة١»
في المحرم، مات عالم المغرب المحدث العلامة ذو الفنون أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن رشيد السّبتي «١» بفاس.
وأنشئ بالقابون جامع مليح من مال الصاحب كريم الدين «٢» .
وكان بمصر الحريق المتواتر، وذهبت أموال وأملاك كثيرة ثم ظهر أن ذلك من كيد النصارى، فوجد مع بعضهم آلة الإحراق ونفط وغير [ذلك]«٣» فأخذوا وأقروا فقتل منهم ستة، وأسلم عدة.
ورجمت العامة الصاحب الكريم توهموا أن ذلك من مكره، فاستنصر له ولي الأمر وقطع أيدي أربعة من الذين رجموه وقيد آخرون.
وأخربت كنيسة لليهود أحدثها القراؤون «٤» من نحو مئة سنة داخل دروبهم بدمشق فدكّت بحكم الحاكم.
وجرى [الصلح بين]«٥» السلطان وبين أبي سعيد، وأبرم ذلك وتهادوا، ولله الحمد.