فقولا لها لم يبق حبا ولم يدم ... على الحال إلا أن يكون له عتب
[ص ٣٧١]
وقولا لها ما في البعاد لذي الهوى ... رواح وما فيها لصدع الهوى شعب
وقولا لها يا أم بكر أحلّة ... مساعفة في وصلنا أنت أم حرب
وقولا لها إن أجز بالنصب منكم ... سلاما ففيما قد كلفت بكم نصب
فقد كنت أعصي فيك أهل قرابتي ... وأشغب بالأقصى الذي قوله شغب
وأغضي كثيرا عن نواحي مقالة ... أمضّ لها جلدي كما يؤلم الضرب
وقد أنكرتني الأرض بعد اغتباطها ... بمعرفتي والأرض طيبة خصب
وقد قال ناس حسبه من طلابها ... فقلت كذبتم ليس لي دونها حسب
ومن قبل ما قالوا صبا فرددتهم ... بقولي ألم يلقوا امرأ فيكم يصبو
وعلقتها غرا حديثا ولم ترد ... شبابا على أيام كان له إتب «١»
إلى اليوم حتى عاد في رأسي الخلى ... سريعا وأقراني مفارقهم شهب «٢»
١٦١- ومنهم- بهجة جارية الحكم «٣»
جارية تخجل الشمس فتتبرقع بالشفق، وتفضح النسيم فلا غرو بسعيه إذا خفق، كانت إذا اندفعت للغناء فتقت ما على المسامع من الغشاء، وطفقت تزيد حياء، جارية تنقص، وصفقت الجداول والأغصان ترقص، وانقطعت سلامة القس في ديرها، وقلّت فضل بالنسبة إليها فكيف حال غيرها، وكانت تذكر البقية المروانية سالف الأيام، وطائف خيال زمانهم، وفي طاعتهم الأنام فيذكر