للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسأذكره بمشيئة الله تعالى، فأقول: [ص ٣٣٢]

١٢٤- دولة سليمان بن الحكم المستنصر بن عبد الرّحمن النّاصر

قد قدمنا ما كان «١» بينه وبين هشام من نوب الأيام، ثم لما كانت له هذه الكرة، ودانت له قرطبة هذه المرة، وهي ولايته الثانية، وإيالته الدانية، تلقب بالمستعين، وتغلب بعد ما غلب بعد حين، وكانت ولايته هذه منتصف شوال سنة ثلاث وأربع مائة، وبايعه الناس بيعة عنوة لا عناية، وخافوا تبعة السيف، تصريحا لا كناية، وكان أديبا خطيبا شاعرا، فاتكا باتكا داعرا، خرج إليه أهل قرطبة للسلام عليه، فلما مثلوا لديه، ابتدأ مميلا، وأنشد متمثلا: «٢»

[الطويل]

إذا ما رأوني طالعا من ثنية ... يقولون من هذا وقد عرفوني

يقولون لي أهلا وسهلا ومرحبا ... ولو ظفروا بي ساعة قتلوني

<<  <  ج: ص:  >  >>