أبو الظاهر المقري النحوي الأندلسي السرقسطي «١٣» . جدع أنوف الأبطال، وقرع ومنع صنوف الرجال. وكرع وورد المناهل من برنق «١» ، ولم يقدر عليها النسيم إلا في آخر رمق.
فشرب واضطلع وأناف على الشرفات، واطلع فنشر ما طوي من الأيام السوالف، وأعاد الليالي في أحسن الطرر والسوالف. وغازل بألحاظ كلمه الفواتر، وقطع بألفاظ حكمه البواتر.
ذكره ابن خلكان: وكان إماما في علوم الآداب، ومتقنا لفنّ القراءات «٢» وذكره ابن بشكوال في كتاب الصلة وأثنى عليه، وعدّد فضائله. وتوفي يوم الأحد مستهل المحرّم سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
ومنهم:
٩- أبو الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى
النحوي، المعروف بالأعلم «١٤» . كان من إخوان الصفا، وأخدان الوفا. برع في الفضائل، وترع مترع الأوائل. وكان على عمى عينيه ينظر في العواقب نظر البصير، ويعرف إلى أين