كيخسرو ملك الروم محبوسا كما قدمنا في سنة اثنتين وستين وست مئة «١» ، فحمله التتر بأهله إلى منكوتمر فأحسن إليه منكوتمر، وأقام معه إلى أن توفي عز الدين المذكور في سنة سبع وسبعين وست مئة «٢» ، فسار ابنه مسعود «٣» إلى بلاد الروم وصار سلطانا.
وفيها، قتل أبو دبّوس (٣٣٧) آخر ملوك بني عبد المؤمن، وانقرضت بموته دولتهم، وقد تقدم ذلك «٤» ، وملكت بلادهم بعدهم بنو مرين على ما يذكر.
وفي سنة تسع وستين وست مئة «١٣»
توجه الظاهر من مصر إلى الشام ونازل حصن الأكراد في تاسع شعبان هذه السنة، وجدّ في حصاره، واشتد القتال عليه، وملكه بالأمان في رابع عشري شعبان، ثم رحل إلى حصن عكّار «٥» ونازله في سابع عشر رمضان، وجدّ في قتاله وملكه بالأمان سلخ رمضان، وعيد الظاهر عليه عيد الفطر، وقال محيي الدين بن عبد الظاهر مهنئا بفتح عكّار:(مجزوء الرمل)