وكذلك اشترى تقي الدين عمر «١» ابن أخي صلاح الدين منازل العز «٢»
وبناها مدرسة للشافعية.
وفي سنة سبع وستين وخمس مئة «١٣»
ثاني جمعة من المحرم قطعت خطبة العاضد لدين الله أبي محمد عبد الله، وكان سبب الخطبة العباسية بمصر أنه لما تمكن صلاح الدين من مصر وحكم على القصر وأقام فيه قراقوش الأسدي وكان خصيا أبيض، وبلغ نور الدين ذلك، فأرسل إلى صلاح الدين يأمره بقطع الخطبة العلوية وإقامة الخطبة العباسية فراجعه صلاح الدين في ذلك خوف الفتنة، فلم يلتفت نور الدين إلى ذلك وأصر عليه، وكان العاضد قد مرض، فأمر صلاح الدين الخطباء أن يخطبوا للمستضيء ويقطعوا خطبة العاضد فامتثلوا ذلك، ولم تنتطح فيها عنزان، وكان العاضد قد اشتد مرضه فلم يعلمه أحد من أهله بقطع خطبته فتوفي العاضد يوم عاشوراء»
، ولم يعلم بقطع خطبته.
ولما توفي جلس صلاح الدين للعزاء واستولى على قصر الخلافة، وعلى جميع ما فيه، وكان [من]«٤» كثرته يخرج عن الإحصاء، وكان فيه أشياء نفيسة من