للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فأما الحفاظ بالجانب الغربي]

فلولا مصر ما نهضت قوادمهم «١» المحصوصة «٢» ، وسدّت خصاصتهم «٣» المعروفة بهم فواقرها «٤» المخصوصة، وسأذكر من لاح نجمه مصوّبا في غربهم، وسقي صيّبا من «٥» سحّهم:

فمنهم

١١٦- يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس

«٦» الليثي الأندلسي، راوي كتاب الموطأ وعاقل الأندلس، وعاقد أزمّتها الشمس، والمقدّم في حفّاظها، والميمّم بقصد ألحاظها، والمعدود في معارف أعلامها، وثانيا في عوارف أيامها، وثالثا لدافق بحرها وساكب غمامها، ورابعا لنجوم سمائها وشموس ضيائها وبدور ظلامها، وخامسا إلى ما لا نهاية له من العدد من المحاسن المؤذنة بتمامها، مشدّد في دين، ومسدّد لا يلين، ومشيّد

<<  <  ج: ص:  >  >>