أصغر منه سيف الدين غازي بن مودود «١» ، فسار عماد الدين زنكي إلى عمه نور الدين مستنصرا به، وتوفي قطب الدين وعمره أربعون سنة، وكانت مدة ملكه إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر ونصفا، وكان من أحسن الملوك سيرة.
وفيها، توفي الملك طغرلبك بن [قاورت]«٢» بيك صاحب كرمان، واختلف أولاده بهرام شاه وأرسلان شاه وهو الأكبر، واستنجد كل منهما وطلب الملك، فاتفق موت أرسلان شاه في تلك المدة، فاستقر بهرام شاه في ملك كرمان «٣» .
وفيها، توفي مجد الدين أبو بكر بن الداية «٤» رضيع نور الدين، وكانت حلب وحارم وقلعة جعبر إقطاعه، فأقرّ نور الدين أخاه عليا «٥» على إقطاعه.
وفي سنة ست وستين وخمس مئة «١٣»
في تاسع ربيع الآخر توفي الخليفة المستنجد أبو المظفر يوسف بن المقتفي «٦» ، وكان سبب موته أنه مرض، واشتد مرضه، وكان قد خاف منه أستاذ داره عضد