للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شخصا خارجا من باب حديقة، وهو يسوق بقرة، فهالني ذلك.

فلما جلس بي الشيخ، قال له الشيخ طيّ أو غيره: أيش كانت وظيفة ولد الشيخ عليك في هذه القومة؟. فلم ينطق.

فقال والدي: الشيخ عبد الله فرّج ولدي في إقليم الهند وجاء!. فسكت الشيخ غانم.

هذه الحكاية يرويها قاضي القضاة أبو العباس بن صصرى، والشيخ علاء الدين علي ابن شيخنا شمس الدين محمد سبط الشيخ غانم. «١»

وتوفي الشيخ غانم في غرة شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، ودفن في الحضرة التي فيها صاحبه ورفيقه الشيخ عبد الله الأرموي، بسفح قاسيون.

رحمه الله تعالى.

ومنهم:

٦٠- عبد الله بن عبد العزيز اليونينيّ «١٣»

من أصحاب الشيخ عبد الله اليونيني الكبير.

قمر طلع منيرا تماما، واقتلع ثبيرا وشماما، من قوم رفعوا عقوق الأعذار، ورقعوا خروق الأعمار، وطبعوا الكلام زبرا، وطمعوا بقول ربهم: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً

«٢» ، فقدّموا لأيديهم، وتقدّموا والله يهديهم، وسعوا للآخرة سعيها، وسقوا رياض الأماني الفاخرة، فأحسنوا سقيها ورعيها، فأزلفت لهم الغرف ورضوان بوّابها، حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها.

كان صاحب كرامات ومجاهدات.

<<  <  ج: ص:  >  >>