للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة «١٣»

في المحرم، بايع مولانا السلطان الملك المنصور:

الخليفة الحاكم بأمر الله [أبا] «١» العباس أحمد ابن الخليفة المستكفي بالله أبي الربيع سليمان «٢»

(وهو) من كان قد عهد إليه والده، ولم يبايع في حياة الملك الناصر فلما ولي ولده أمر بمبايعته فبويع وجلس معه السلطان على كرسي الملك، وبايعه القضاة وغيرهم، والحمد لله.

وفي شهر صفر، توفي شيخ الإسلام الحافظ جمال الدين المزّي «٣» صاحب التصانيف «٤» عن ثمان وثمانين سنة، رحمه الله تعالى.

[وفي شهر صفر] «٥» ، تواترت الأخبار بفساد الملك المنصور وشربه للخمور حتى قيل إنه جامع زوجات أبيه- ثبت الله إيماننا- ثم خلع من السلطنة، وأرسل إلى قوص فأقام بها، وأمر قوصون واليها بقتله فقتل رحمه الله، وتسلطن أخوه الملك الأشرف كجك «٦» ، وهو ابن ثماني سنين، جعل الله العاقبة إلى خير.

وفي شهر جمادى الأخر (ة) ، أمر قوصون، وقد كان من بعض خواصّ الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>