منه رطل مع عشرين درهما من السّكر. وينفع من السعال إذا كان من حبس الطبيعة، وينفع من القولنج الذي يكون من خلط حار، ويحلّل أورام المفاصل والأحشاء إذا استعمل مع فلوس الخيار شنبر، وإن طبخ ماؤه، قلّ إسهاله، وكان أكثر تفتيحا للسدد؛ وهو نافع من الحمّى الصّالبة «١» .
لبسان «٢»
قال الغافقي: زعم بعض الأطباء أنه الخردل البرّي «٣» ، وهي بقلة تشبه الخردل في الصّفة فقط، وليست من حرارة الخردل في شيء، وتسمى باللطينية أخشنيه.
وقال ديسقوريدوس في الثانية: هي بقلة معروفة برّية أكنز غذاء، وأحسن وأجود للمعدة من الحماض «٤» ، وقد تطبخ وتؤكل.
قال جالينوس في السابعة: أما على سبيل الطعام فهو يولّد خلطا رديئا «٥» ، وأما على سبيل الدواء فأنه إذا ضمّد به كان له جلاء وتحليل.
وقال الشريف «٦» : اللّبسان إذا طبخ، وجلس في طبيخه الأطفال الذين لا