وأما حبّابة فكانت تسمى العالية، كانت لرجل من الموالي بالمدينة، ثم اشتراها يزيد وكان بكل واحدة منها كلفا هائما لا يقبل فيها عاذلا ولا لائما، قد قصر على مجالستهما زمانه، وعلى مؤانستهما بيانه، صادف هواهما قلبه فارغا فتمكن في سويدائه، وتوطن به شغفه بهما حتى صار أكبر دائه.
[ثم]
١٠٨- دوّلة هشام بن عبد الملك
أبي العباس [ص ٢٨٧] ملك همام «٢» ، وفلك لا يطاوله يذبل ولا