الباه. والوج جيّد لثقل اللسان، وينفع من البهق والبرص، وينفع من التشنج نطولا ومشروبا، وينفع من بياض العين وخاصة عصارته، وينفع من الفتق، وينفع وجع المعى، ويسخّن المعدة، ويحلل ما يتولد فيها من البلغم، ويسخّن الدّم البلغمي، ويتمادى عليه، فينفع العصب ويسخنه. وينفع المفلوجين والمجذومين، وإذا أمسك في الفم ينفع من لثغة اللسان من البلغم، وخاصة طرد الرياح، وتنقية المعدة، وتقوية الكبد.
[ورد]
معروف. هو صنفان أبيض وأحمر، يقال فيه أسود بالعراق، والورد اليابس أشد قبضا من الطري، وينبغي أن يؤخذ من الطري وتقرض أطرافه البيض بمقراض، ويدقّ الباقي ويعصر وتسحق عصارته في الظل على صلاية إلى أن يثخن ويخزن لتلطخ به العين. وقد يجفّف الورد في الظل ويحرك كثيرا لئلا يتكرح. وعصارة الورد اليابس إذا طبخ بشراب كان صالحا لوجع الرأس والعين والأذن واللّثة إذا تمضمض به، والمقعدة إذا لطخ بها بريشة، وللرحم وللمعى المستقيم. وأن طبخ ودق ولم يعصر وضمد به الأورام الحارة في المراق «١» ونفعها، ونفع من الحمرة وبله المعدة. وقد يقع اليابس في أخلاط القمح والذرائر وأدوية الجراحات والمعجونات. وقد يحرق ويستعمل في الإكحال المحسّنة لهدب العين (٣٤) .
وأما البزور التي في وسط الورد فإذا ذرّ يابسا على اللثة التي نقضت إليها المواد «٢» كان صالحا. وإذا شربت أقماع الورد قطعت الإسهال ونفث الدم،