أجنحته بلغ الإحاطة، ولا كلّ من نثر كنانته قرطس الحماطة.
وقال بعد الفراغ من الخطبة:
لمّا كان كتابي هذا بين رعايا الكتب أميرا، أمطيته من عروش الإمارة سريرا، وجعلت رأسه بسماء الفخر مظلّلا، وبتاج العزّ مكلّلا.
ثم أخذ يذكر الخليفة القائم بأمر الله، وساق شعرا له في مدحه.
منه قوله: [البسيط]
أليس من عجب أنّي ضحى ارتحلوا ... أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا
وأن أجفان عيني أمطرت ورقا ... وأنّ ساحة خدّي أنبتت ذهبا
٤٢٦/أأن توقد برق من جوانبهم ... توقد الشوق في جنبيّ والتهبا؟
كأنّ ما انعقّ عنه من معصفره ... قميص يوسف غشّوه دما كذبا
منها:
ومهمه يتراءى آله لججا ... يستغرق الوخد والتّقريب والخببا
تصاحب الريح فيه الغيم لم ينيا ... أن يشركا في كلا حظّيهما عقبا
فالريح ترضع درّ الغيم إن عطشت ... والغيم يركب ظهر الريح إن لغبا
أنكحته ذات خلخال مقرّطة ... والرّكب كانوا شهودا والصّدى خطبا
ومنهم:
٤١- الوزير شرف الدين، أبو الحسن علي بن الحسن بن علي البيهقي «١»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute