للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وها أنا قد هجرت النوم كيلا ... أرى منهم خيالا في المنام

وقوله: [الكامل]

ومورّد الوجنات معسول اللّمى ... يزهو كغصن التائه الميّاس

لما رأى ورد الملاحة يجتنى ... باللحظ سيّج خدّه بالآس

عجبا له حمل الثياب وجسمه ... كالماء كيف يضم قلبا قاسي

[وقوله] «١» : [الطويل]

يريك سواد العين في صحن خدّه ... فيحسبه خالا وليس بخال

وأعجب من ذا أنّ من رقّة به ... يؤثر فيه اللحظ كيف خيالي

ومنهم:

٤٨- ابن مالك «١٣»

وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجيّاني النحوي جمال الدين.

مقيم أود «٢» ، وقاطع لدد «٣» ، ومزين سماء. موّهت الأصيل ديباجتها، وشعشعت البكر زجاجتها. وجاءت أيامه صافية من الكدر، ولياليه وما فيها شابية من الكبر. قد حلقها العشاء بردعه، وخلقها الصباح بريعه. فطالت النهار غررا، وأمدّت الأنهار غدرا. فكأن كل مستعين حول مسجده، وكل عين فاخرة بعسجده. هذا وزمر الطلاب وطلبة الأجلاب لا

<<  <  ج: ص:  >  >>