للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكتب إليه: [الخفيف]

أيها الصّاحب الذي زاد عتبا ... لصديق له توهّم ميله

دمت يوما وليلة ما افترقنا ... وهل الدّهر غير يوم وليله؟

ومنهم:

٣- القاضي أبو عمرو، يحيى بن صاعد بن سيّار الهرويّ، قاضي قضاة هراة «١٣»

حاكم على الكلام، وناجم في أفق الأيّام، علم الأدب وقاله، وبلغ به مع العلم كماله. ممن لا يقاس به إذا ندر، ولا ترد القرائح إلّا إذا أصدر. ولا يفخر العلماء إلّا إذا قاموا لديه. وقد تصدر ولا تجد المدائح لبوسها إلّا (٨) مما قدر عليه أو قدّر.

قال فيه العماد: «صاحب بديهة، ينظم بسرعة، حلو الشّعر لطيفه» «١» قلت:

ومن شعره المنتخب ثمينه، المنتخل من درّه ما يزينه، قوله في زرقة العين: «٢» [الكامل]

ما شانها وأبيك زرقة عينها ... بل صار ذلك زائدا في زينها «٣»

كادت أساود شعرها تسطو على ... مهج الورى لولا زمرّد عينها

ومنه قوله: «٤» [الكامل]

ومن العجائب أن يمرّ كلامه ... وممرّه بالشّهد من شفتيه «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>