وإذا ألقيت برادة الحديد في شراب مسموم مصّت كل ما فيه من السم، ولم يضر ذلك الشراب أحدا. ومن سقي سحالة الفولاذ فينبغي أن يسقى من حجر المغناطيس درهمين بالماء البارد، فإنه يجمعه ويخرجه من البطن. ويعرض لمن سقي برادة الحديد وجع في البطن ويبس في الفم ولهيب وصداع. وينبغي أن يسقى اللبن الحليب مع بعض المسهلات القوية، ثم يسقى السمن والزبد إلى أن تسكن تلك الأعراض.
وزنجار الحديد قابض فإذا احتملته المرأة قطع نزف الدم، وإذا شرب منع الحمل، وإذا خلط بالخل ولطخ على الحمرة المنتشرة والبثور أبرأها [سريعا]«١» .
وينفع من الداحس والظفرة وخشونة الجفون والبواسير النابتة في المقعدة، ويشد اللثة. وإذا لطخ على النقرس نفع منه، وينبت الشعر في [المواضع التي استولى عليها]«٢» داء الثعلب.
[الرصاص]
قال أرسطو «٣» : إنه ضد الفضة، دخلت في مادته ثلاث آفات: نتن الرائحة، والرخاوة، والصرير، فدخلت في مادته عليه هذه الآفات في بطن الأرض، كما دخلت على الجنين في بطن أمه. وقال «٤» : من اتخذ منه طوقا وطوّق به شجرة عند أصلها من الأرض لم يسقط من ثمرتها شيء، ويزيد فيها. ومن شدّ منه صفيحة على البطن أو الظهر سكن عنه الإنعاظ والاحتلام. وإن ألقي منه شيء في القدر لا ينضج اللحم.