٩٨- عليّ بن عبد الله بن عبد الجبّار بن [تميم بن هرمز بن حاتم بن قصيّ بن] يوسف بن يوشع الحسنيّ. أبو الحسن الشّاذليّ الضرير «١٣»
وليّ لله، طالما أنجد بمدده وأصرح، وانجلى بفرقده الروع وأفرح، وكان عدة لشدائد، وعمدة في دفع مكايد، طالما أغص الكرب، وأراق ذنوب المصايب وقد بلغ عقد الكرب لإصابة سهام، وإجابة دعوة في مهام، لم يحرم في استفتاح السما، واستمناح النعما، بعادة متوقعة وسرعه، كم فتق بها الرقيع ورقعه، ولم يزل هذا مجرّبا، وعنه حدّثنا يعرف به أنه ممن هدى الله واجتبى.
قدم الديار المصرية من الغرب، وأقام بالاسكندرية مدة، وسافر إلى الحجاز مرارا، وهو أحد المشايخ المشهورين بمعرفة طريق القوم، وله في ذلك كلام، وتصانيف معروفة، صحبه جماعة وانتفعوا به، وتوفي بطريق الحجاز، وهو قاصد إليه، بصحراء