صاحب مصر أبا أسامة هذا وأبا الحسن الأنطاكي في يوم واحد من ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلاثمئة، واستتر الحافظ عبد الغني خوفا منه «١» .
ومنهم:
٢٢- أحمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي الهروي الفاشاني «١٣»«٢»
المؤدب، أبو عبيد صاحب كتاب الغريبين.. مقدم لا يلحق في عمل، ولا يلحى في أمل، ولا يلحظ مثله إلّا القمر في السماء مع أنه ما كمل. وفي تصنيفه ما يدل على حسن تصريفه.
قال ابن خلكان: وكتب على ظهر كتابه في الغريبين، إنه أحمد بن محمد بن عبد الرحمن والله أعلم.
وقال: كان من العلماء الأكابر، وكان يصحب أبا منصور الأزهري اللغوي، وعليه اشتغل، وبه انتفع، وكتابه المذكور. وجمع فيه من غريب القرآن الكريم والحديث النبوي، وسار في الآفاق، وهو من الكتب الشافعية. وقيل إنه كان يحب البذلة «٣» ويتناول في الخلوة «٣» . ويعاشر أهل الأدب في مجالس اللهو والطرب. وكانت وفاته في رجب سنة إحدى وأربعمائة.