للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسألت عن قلبي وأنت سلبته ... سواك العارف المتجاهل

عاقبتني طوع الوشاة تجنّيا ... وأخذتني ظلما بقول العاذل

وقوله: «١» [الكامل]

لو أنّ صدّكم تمثّل ليلة ... لثنت غياهبها الخيال عن السّرى

ولئن غدرت فسنّة مأثورة ... ما حلت عن شيم الليالي والورى

غلب الهيام عليه حتى أنّه ... وكفاك حبّا، لو وصلت لما درى «٢»

فانقع بذكر الصّبر حرّ فؤاده ... أو لا فحدّث مقلتيه عن الكرى

حجبوك بدرا في الهوادج طالعا ... وثنوك ظبيا في الأكلّة أحورا

ما هذه الغزلان بين كناسها ... لكنّها الأسد الضواري والشّرى

(٦٥) من كلّ ماضي اللّحظ زهّد قومه ... في البيض حتّى أنّها لا تشترى «٣»

ومنهم:

٢١- شرف الدين، أبو المحاسن، نصر الله بن عنين، الدمشقيّ «١٣»

شاعر لا يطاق يلبّه، ولا يهاب الأسد إلا إذا كفّ مخلبه. ينفح بلسان صلّ، ويلفح بنيران غل. أنفذ في المدام من المسام، وأشدّ في الإيلام من الهوام. بلسان أفتك في الأعراض من المقراض، وأنهك للأجسام من الأمراض. دؤوبا لزم منه طباع العقرب، ووثوبا مثل وثوب شجاع أو أقرب، وأسلوبا أقدم به إقدام الخناع ولم يترقّب فلم يسلم منه بريء على الإطلاق، ولا حمي عرض منه بمكارم

<<  <  ج: ص:  >  >>