للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه قوله: [الكامل]

تمّت محاسنه بمرسل صدغه ... فالصبر عنه بشرعه منسوخ

رشأ يلوح البدر من أطواقه ... حسنا ومن وجناته المرّيخ

ومنه قوله: [السريع]

يا لائمي في حبّ ذي عارض ... ما البلد المخصب كالماحل

يجول ماء الحسن في خدّه ... فيقذف العنبر بالسّاحل

ومنه قوله، وقد قال له الملك الناصر بن العزيز: أنت من أهل البيت: «١» [الطويل]

(٧٨) رعى الله ملكا ما له من مشابه ... يمنّ على العافي ولم يك منّانا «٢»

لإحسانه أمسيت حسّان مدحه ... وكنت سليمانا فأصبحت سلمانا

ومنهم:

٢٤- محيي الدين بن زيلاق الموصليّ. وهو أبو العزيز يوسف بن يوسف بن يوسف بن سلامة، العباسيّ «١٣»

الشريف قدرا، الشّريد شعرا، الشهيد الذي قتل صبرا. قتله التتار حين ملكوا الموصل قتلا بالسيف، يطيل النجم لنومه تسهيدا، ويحيي الشفق بدمه على ثوبه شهيدا. وهو ممن ضرب في النّسب بعرقه، وأخذ من الأدب بحقّه، وتمّم مذهب الكرم بخلقه أيّ معنى لمرتحله، أو معنى لم يحلّه، أو طيّب محرّم على سواه لم يحله.

<<  <  ج: ص:  >  >>