دجاجة سمينة مصلوقة «١» ، وهذا مجرب عندهم في أمر السّمنة.
وقال غيره: هو شيء يتكون في مرارة البقر رطوبة لدنة تجمد وتخرج من المرارة، وهي لزجة لدنة في لدونة «٢» مخ البيض المطبوخ، ثم تجف وتصلب حين تصير في قوام النّورة المكلسة تتهيأ عندما تفرك بالأصابع؛ وقد يكون من هذه الرطوبة ما إذا جف كان فيه بعض صلابة، تشبه بذلك بعض الحجارة السريعة التفتت، ولهذا سماه المترجمون بحجر البقر.
وقال الغافقي: وزعم بعض الأطباء أنه حار يابس في الدرجة الرابعة، وقد نفع في أكحال العين، فيحد البصر.
وزعم بعضهم: أنه إذا سحق وطلي به بماء بعض البقول على الحمرة والنّملة يقع، وأظنه النملة الساعية «٣» وشبهها من القروح، وإذا سقط منه مقدار (١٠٥) عدسة مع ماء أصول السلق، نفع من نزول الماء في العين.
وزعم بعضهم: أنه إذا سحق وعجن بشراب وطلي به موضع البياض خرج الشعر أسود، وقال بعضهم: إنما يكون ذلك في علّة داء الثعلب والبرص، وأما في الشعر الأبيض فلا.
حجر أحمر «٤»
قال أرسطو: إذا كان الحجر أحمر فحكّيته «٥» فخرج محكه أبيض فمن استصحبه نجح في كل شيء يعمله. وإذا كان أسود فكلما أحدثته به نفسه قدر